ماهو الربو المهني ؟ مسبباته - أعراضه - وكيفية تجنبه ؟

مرض الانسداد الرئوي المزمن Chronic Obstructive Pulmonary Disease (COPD)  هو مصطلح شامل لمجموعة من أمراض الرئة المتقدمة ( التهاب الشعب الهوائية المزمن و انتفاخ الرئة ) . يمكن أن يؤدي التهاب الشعب الهوائية المزمن وانتفاخ الرئة إلى الإصابة بالانسداد الرئوي المزمن . يمكن أن يتطور مرض الانسداد الرئوي المزمن تدريجيًا ، مما قد يجعل التنفس أكثر صعوبة مع مرور الوقت .

ماهو التهاب الشعب الهوائية المزمن ؟

يهيج التهاب الشعب الهوائية المزمن مجاري الشعب الهوائية التي تحمل الهواء من وإلى رئتيك. استجابة لذلك ، تنتفخ الأنابيب ويتراكم المخاط (البلغم أو المخاط) على طول البطانة. يؤدي هذا التراكم إلى تضييق فتحة الأنبوب ، مما يجعل من الصعب إدخال الهواء إلى رئتيك وإخراجه منهما.

عادةً ما تنقل الهياكل الصغيرة الشبيهة بالشعر الموجودة داخل أنابيب الشعب الهوائية (تسمى الأهداب) المخاط خارج الممرات الهوائية. لكن التهيج الناجم عن التهاب الشعب الهوائية المزمن و / أو التدخين يضر بهم , الشيء اللذي يحيل دون أداء مهام هذه الأهداب.

ماهو انتفاخ الرئة  أو النفاخ ؟

انتفاخ الرئة هو انهيار جدران الأكياس الهوائية الدقيقة (الحويصلات الهوائية) في نهاية أنابيب الشعب الهوائية ، حيث أن رئتك مثل شجرة مقلوبة. الجذع هو القصبة الهوائية ، والفروع هي "القصبات" والأوراق هي الأكياس الهوائية أو "الحويصلات الهوائية".

تلعب الأكياس الهوائية دورًا مهمًا في نقل الأكسجين إلى الدم وخروج ثاني أكسيد الكربون. يدمر الضرر الناجم عن انتفاخ الرئة جدران الأكياس الهوائية ، مما يجعل التنفس صعبًا بسبب تضرر مجرى الهواء .

ما الفرق بين الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن؟

يتشابه الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن من نواحٍ عديدة ، بما في ذلك الأعراض المتشابهة مثل ضيق التنفس وانسداد تدفق الهواء ، فغالبًا ما ينجم الربو عن مسببات الحساسية أما السبب الرئيسي لمرض الانسداد الرئوي المزمن فهو التدخين.

من الممكن أن يكون لديك كلتا الحالتين التنفسيتين ( الربو و النسداد الرئوي المزمن ) في هذه الحالة فأنت بحاجة إلى علاج كليهما.

ما هي أسباب مرض الانسداد الرئوي المزمن ؟

يسبب تدخين التبغ ما يصل إلى 90٪ من حالات مرض الانسداد الرئوي المزمن. تشمل الأسباب الأخرى ما يلي:

• نقص ألفا 1 أنتيتريبسين (AAT) في الرئتين وهو اضطراب جيني .
• التدخين السلبي أو المياشر.
• تلوث الهواء.
• الغبار والأبخرة في مكان العمل.
• الربو في مرحلة الطفولة

التدخين :

يتسبب دخان التبغ في تهيج المسالك التنفسية ، مما يؤدي إلى حدوث التهاب (تهيج وتورم) يضيق الشعب الهوائية. يتسبب الدخان أيضًا في إتلاف الأهداب التي ذكرناها سابقا المسئولة عن إزالة المخاط والجزيئات المحتبسة من الشعب الهوائية.

نقص AAT :

AAT (نقص alpha-1 antitrypsin) هو اضطراب وراثي غير شائع يمكن أن يؤدي إلى انتفاخ الرئة. فهو إنزيم يساعد على حماية رئتيك من الآثار الضارة للالتهاب.

عندما يكون لديك عوز في AAT ، فإنك لا تنتج ما يكفي من alpha-1 antitrypsin ، و بالتالي تتضرر رئتيك من التعرض للمواد المهيجة مثل الدخان والغبار. لا يمكن التمييز بين مرض الانسداد الرئوي المزمن المرتبط بنقص ألفا -1 أنتيتريبسين وبين مرض الانسداد الرئوي المزمن الشائع. لذلك ، يجب فحص جميع الأشخاص المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن للكشف عن نقص AAT من خلال فحص الدم.

ما هي علامات وأعراض مرض الانسداد الرئوي المزمن ؟

• السعال مصحوب بالمخاط الذي يستمر لفترات طويلة من الزمن.
• صعوبة التنفس بعمق.
• ضيق التنفس عند ممارسة تمارين خفيفة (مثل المشي أو صعود الدرج).
• ضيق التنفس عند القيام بالأنشطة اليومية المعتادة.
• التعب و الإعياء .
• صفير و أزيز في الصدر .
• العطاس .

متى يجب عليك زيارة الطبيب ؟

إذا كنت تعاني من أي من المضاعفات أو أعراض مرض الانسداد الرئوي المزمن ، أبلغ طبيبك عن هذه الأعراض على الفور ، حتى لو لم تشعر بالمرض. لا تنتظر حتى تصبح الأعراض شديدة لدرجة أنك تحتاج إلى رعاية في قسم الطوارئ.

من بين هذه العلامات أو الأعراض :

• تصبح غير قادر على ممارسة النشاط البدني كالمعتاد.
• تحتاج إلى استعمال المزيد من الوسائد أو تضطر إلى الجلوس من أجل النوم بسبب صعوبة التنفس.
• تشعر بتعب أكثر لأنك تبدل جهد أكبر لتتنفس.
• تحتاج إلى أدوية للتنفس أو أجهزة الاستنشاق أكثر من المعتاد.
• تستيقظ بضيق في التنفس أكثر من مرة في الليلة.
• حدوث تغييرات في شكل ولون البلغم (التغييرات في اللون - وجود الدم - التغييرات في السماكة أو الكمية - لديك مخاط أكثر من المعتاد أو أكثر مما تستطيع السعال - وجود رائحة .)
• المزيد من السعال أو الأزيز.
• تورم جديد في الكاحلين أو القدمين أو الساقين
• فقدان أو زيادة الوزن غير المبررة
• صداع متكرر أو دوار في الصباح.
• الحمى ، خاصة مع أعراض البرد أو الأنفلونزا.
• الأرق أو الارتباك أو النسيان أو إبهام الكلام أو التهيج.
• التعب الشديد أو الضعف غير مفهوم قديستمر لأكثر من يوم.

كيف يتم تشخيص مرض الانسداد الرئوي المزمن ؟

لتقييم رئتيك وصحتك العامة ، سيطلع طبيبك على تاريخك الطبي ، ويقوم بإجراء فحص بدني ويطلب بعض الاختبارات ، مثل اختبارات التنفس.

فيما يخص تاريخ طبى سيطرح عليك أسئلة مثل:

• هل تدخن؟
• هل تعرضت لفترة طويلة للغبار أو ملوثات الهواء؟
• هل يعاني أفراد عائلتك الآخرون من مرض الانسداد الرئوي المزمن؟
• هل تشعر بضيق في التنفس عند ممارسة الرياضة؟
• هل تعني من السعال أو الصفير لفترة طويلة؟
• هل السعال لذيك يكون مرفوقا بالبلغم؟

أما الاختبار بدني فيتضمن :

• الاستماع إلى رئتيك وقلبك.
• فحص ضغط الدم والنبض.
• فحص أنفك وحنجرتك.
• فحص قدميك وكاحليك بحثًا عن تورم.

بالنسبة للاختبارات الطبية :

يقوم الطبيب المختص باختبار بسيط يسمى قياس التنفس لمعرفة مدى كفاءة عمل رئتيك. في هذا الاختبار ، تقوم بنفخ الهواء في أنبوب متصل بآلة. يقيس اختبار وظائف الرئة كمية الهواء التي يمكنك زفيرها ومدى السرعة التي يمكنك القيام بها.

قد يرغب طبيبك أيضًا في إجراء بعض الاختبارات الأخرى ، مثل:

• قياس النبض: يقيس هذا الاختبار الأكسجين في دمك.
• غازات الدم الشرياني (ABGs): تتحقق هذه الاختبارات من مستويات الأكسجين وثاني أكسيد الكربون.
• مخطط كهربية القلب (ECG أو EKG): يتحقق هذا الاختبار من وظائف القلب ويستبعد أمراض القلب كسبب لضيق التنفس.
• تصوير الصدر بالأشعة السينية أو فحص الصدر بالأشعة المقطعية: تبحث اختبارات التصوير عن التغيرات الرئوية التي يسببها مرض الانسداد الرئوي المزمن.

كيف يمكنني السيطرة و التأقلم مع مرض الانسداد الرئوي المزمن في المنزل ؟

يمكنك اتخاذ عدة خطوات لتسهيل التنفس وإبطاء تقدم المرض:

• الإقلاع عن التدخين.
• تناول الأدوية الموصوفة حسب توجيهات طبيبك .
• الحفاظ على وزن صحي.
• احصل على لقاح الإنفلونزا السنوي.
• تجنب الهواء الملوث بالمواد الكيميائية أو الدخان أو الغبار أو الأبخرة.
• اسأل طبيبك عن برنامج إعادة التأهيل الرئوي ، والذي يعلمك كيف تكون نشطًا مع ضيق تنفس أقل.

كيف يمكنني تجنب المهيجات التي قد تجعل مرض الانسداد الرئوي المزمن أسوأ ؟

تعتبر رئتا الأشخاص المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن حساسة لبعض المواد الموجودة في الهواء ، مثل دخان السجائر ، وأبخرة العادم ، والعطور القوية ، ومنتجات التنظيف ، والطلاء ، والغبار ، وحبوب اللقاح ، ووبر الحيوانات الأليفة ، وتلوث الهواء. يمكن أن تؤدي الظروف الجوية الشديدة البرودة أو الطقس الحار أيضًا إلى تهيج رئتيك.

يمكنك تجنب بعض هذه المهيجات عن طريق:

• مطالبة من حولك بعدم التدخين.
• الجلوس في أقسام لغير المدخنين في الأماكن العامة.
• طلب غرف فندقية خالية من التدخين .
• تجنب مواقف السيارات تحت الأرض.
• تجنب الازدحام الشديد أو المناطق الصناعية.
• عدم استخدام العطور أو المستحضرات المعطرة أو غيرها من المنتجات ذات الرائحة العالية التي قد تهيج رئتيك.
• استخدام منتجات التنظيف أو الطلاء في مناطق جيدة التهوية وارتداء قناع أو منديل على فمك عند التنظيف (نفض الغبار أو التنظيف بالمكنسة الكهربائية أو الكنس) أو العمل في الفناء.
• تقليل التعرض للغبار عن طريق تغيير المرشحات بانتظام في السخانات ومكيفات الهواء واستخدام مزيل الرطوبة.
• إبعاد الحيوانات الأليفة عن المنزل .
• استخدام مروحة العادم عند الطهي لإزالة الدخان والروائح الكريهة.
• البقاء في المنزل عندما تكون جودة الهواء الخارجي رديئة ويكون عدد حبوب اللقاح مرتفعًا.
• متابعة تقارير الطقس وتجنب سوء الأحوال الجوية. أثناء الطقس البارد ، قم بتغطية أنفك و فمك عند الخروج إلى الهواء الطلق وأثناء الرطوبة الشديدة ، حاول البقاء في مناطق مكيفة .